الجيش الروسي: لم ننشر «أسلحة ثقيلة» في محطة زابوريجيا النووية
الجيش الروسي: لم ننشر «أسلحة ثقيلة» في محطة زابوريجيا النووية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن قواتها لا تنشر أسلحة ثقيلة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، متهمة كييف بالتحضير "لاستفزاز" في المحطة.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن "القوات الروسية ليس لديها أسلحة ثقيلة سواء على أراضي المحطة أو في المناطق المحيطة بها، مشيرة إلى أن هناك وحدات حراسة فقط".
ومن جانبها، تنفي سلطات كييف استهداف المحطة وتتهم الجيش الروسي، الذي يسيطر على المحطة، بقصفها.
مجلس الأمن
والأسبوع الماضي، طلبت روسيا عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن قصف أوكراني لمحطة الطاقة النووية في زابوريجيا، بحسب ما ذكرت وكالة “نوفوستي” الروسية.
وكشف المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف في تغريدة له على تويتر، أن “القصف الأوكراني المنظم للمحطة يمكن أن يؤدي إلى كارثة واسعة النطاق في أوروبا”، كما أكد أن الاجتماع سيعقد في نيويورك، غداً الخميس.
وأوضح مصدر في مجلس الأمن لوكالة "نوفوستي" الروسية، أن موسكو تود أن يقدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي تقريرا أمام الجلسة.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أنها تعمل على تنظيم زيارة لخبراء الوكالة الدولية للمحطة النووية لدراسة الوضع فيها.
وتقع محطة زابوروجيا للطاقة النووية على الضفة اليسرى لنهر دنيبر بالقرب من مدينة إنرجودار، وتعد أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات والقدرة، وتضم 6 وحدات للطاقة النووية وتخضع لسيطرة الجيش الروسي منذ مارس الماضي.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.